اين هو الله ..؟
للذي يسأل أين هو الله لا بتحديد مكانه بل بإنكاراً لوجوده
نقول ...!
لا..أدري ايهما أكثر تصديقاً للعقل البشري والانساني اللذي بالغتم في تمجيده ايها اللادينون بحيث انكم اصبحتم لاتؤمنون بخالق لهذا الكون بإدعاء ان هذا يحصر عقولكم ويقتلها ..
لا أدري أيهما يقتل عقل الكائن البشري أكثر :
ان للكون خالق خلقة ودبر أموره وقدر كل شي بتقدير خاص لايزيد ولاينقص
ام أن الطبيعة هي الخالق وهي الموجد لكل صغيرة وكبيرة
ام ن هذا الكون..وهذه الارض والسماء نشئت من تحول بعض الفيزيائيات وأصبحت ماهي عليه اليوم
ام اننا وُجدنا صدفة ووضعت السماء وماتحمله صدفه والارض وماتخرجه صدفه
ودورة الحياة الموت صدفه
.برغم لو انني قلت لكم مثلا: ان هناك قطع كثيرة من الاخشاب ملقاه في البحر وبالصدفة تجمعت هذه الاخشاب وتكونت على شكل قارب
وبالصدفة ايضأ أتت بعض المسامير وثبتت هذه الاخشاب ببعضها
وبالصدفة ايضأ جائت قطعة قماش ووضعت من نفسها شراعاً لهذا القارب وبالصدفة ايضاً وجدت مجاديف يدويه في القارب نفسه
وكل هذا بلا تدخل كائن ولاخالق ولاشي
وانما من تلقاء نفسه صنع هذا القارب
لاتهمتموني بالجنون والسفه وقلة العقل وربما أشرتو علي بالذهاب لاقرب مستشفى للمجانين
وإن آمنت بهذه النظريه أو بعموم اننا وُجدنا من غير مُوجد
فلابد أن اقول لكم ان آمنا ان كل شي وجد مصادفه أو بدون خالق فهذا أدعى ان يجعلنا نؤمن بأن كل شي له عقل ..فالارض لها عقل تدبر به والشمس كذلك
فهي تعلم تمام انها اذا اقتربت لو مل واحد لاحترقت الارض ولو ابتعدت لاتجمد كوكب الارض ودورة الليل والنهار فهي تجري باتفاق بينها وتقسم العمل ايضا هي من نفسها فهي تشرق على بلدان معينه بينما القمر يطل على بلدان اخرى وهكذا]
إذ أن يستحيل أن تعمل هذه الانظمة بدون عقل أو بدون تدبير محكم يعلم الموازين والمقادير بحيث لايطغى شيء على شيء فيصبح الكون في فوضى لايمكن السيطرة عليها
قس على ذلك لو أفترضنا صغرى الشركات ..فهي تنهار وتعلن أفلاسها مثلا لو كان لها رئيسا أو مديراً فاشلاً...كيف هو الحال أن لم يكن لها منيدير شؤونها بالاساس..
........؟!
لا أود حقيقة ان ادخل في مسائل عديده تؤكد ان يستحيل اننا وجدنا عبثا وبخلق بعضنا بعضا
فعلى مر العصور آمنتم بالعديد من النظريات اللتي لم أرى لها أثراً في يومنا هذا ...فأصبحت كاقعد اللذي انخرط وأنحل خيطة
أصبحت تتهاوى خلف بعض
وان كان لسبب فا لأنها وضعت بشكل إعتباطي مبهم ... خوفا من بعض الشعوب والقاده أن يحجب الدين والايمان العمل المادي بالمجتمع فألغو الدين وألغو الاله حتى تحيا الشعوب ل أوطانهم فقط وتلبي مايؤمر به ساسة الدوله والحكومه
مع تغيب كامل للعقل البشري وحضور للجسد فقط وتغطية تامه للأله
فبدأو بمن أراد أن يعبد الله فليعبده في بيته وبعد ذلك أصبحت الناس تخشى العباده وهي في قعر بيوتها
فلاعجب
أن يؤمن من كان قبلكم بالطبيعه ...وانها تخلق نفسها وتوجد نفسها فالسماء خلقت السماء والارض خلقت الارض الخ
ونظرية تحول الاشياء على مر العصور لا ادري كيف يصدق انسان انه كان خليه ملقاة على الارض او انه مجرد حفنة من التراب وتحول بفعل عوامل الطبيعه الا انسان يجري ويتحرك ويتكلم ويفكر ويضع العلوم والاسس والمبادئ
وووالخ
وفي كل هذا الضجيج حول الايمان وللاأيمان
نعود الى الفطرة اللتي خُلق البشرعليها وهي كالبذرة تنمو في قلوبهم وتتأصل كلما زاد بها العمر ....فالفطرة مثلا تنفي نفياً تاما
ان جميع البشر اللذين أمنو بالله على مختلف اديانهم وعلى مختلف معبودتاهم
ان يكونو على خطاْ وأن كان وجود الله أمر لايصدق الا يعقل ان يكون كل البشر اللذين اتبعو اديانهم بهذا الغباء اللذي يمنعهم من ان يستنتجو وجود الله من عدمه
يستحيل ان يجتمع الناس وبهم القوي والضعيف والذكي وغيرة ان يجتمعو على أمر لايصدقو به أو اجبرو عليه أو أختلقوه من صنع أنفسهم
بل كان هناك من المعجزات مايكفي ان يصدقو به ويؤمنو به ولو كانت الاديان هي من صنع البشر
لما تكبد الانبياء على تعددهم أنواع العذاب والذل والتكذيب والاهانه والقهر لاكنهم كانو مرسلين بأمر لابد أن يبلغ للناس ...أجمعين
ان كانت من صنع البشر لما تكبد نوح علية السلام 950 عاما من الدعوة والصبر على تكذيب قومه له ...شيئا اختلقه بنفسه
على العموم لا أريد أن أطيل في ذكر قصص للانبياء لان من غير المجدي ذكرها في هذا الموضع حيث انكم لاتؤمنون بخالقهم كيف بهم
ولعلي أقول هنا ...أن من عهد نوح الى محمد ..لم تكن هناك الصحافة ولا الكاميرات ولا المواقع الالكترونيه اللتي توثق لكم ماحدث حتى تؤمنو به لاكن ماتحمله الكتب اللتي انزلت كفيل بذكر أن الاديان وضعها الخالق ولم تكن من صنع البشر
وخشية ان ترموني بتعصبي لديني ...لقلت لكم ..(ومن غير القران يفعل ذلك..)
ان الانسان على مختلف العصور آمن وآتخذ حتى الحجر آله ...وان عنى ذلك فهو لايعني الا انه يرفض ان يعيش بدون خالق ولامدبر وبدون قانون يسير حياته كما ينبغي
إن عقل الانسان وإن بلغ مابلغ من العلم والمعرفه الا أنه بحاجه
ان يعرف أسس ومبادئ الخير والشر ما المضر وما النافع
ان الانسان اللذي لايؤمن بخالقه انما هو جاحد ومنكر لعقله اللذي في رأسه
فأن كل مايحويه هذا العقل من اشارات حسية ومنقوله بسرعه فائقة وبتمييز شديد لمختلف الاحاسيس والمشاعر الحزن والخطر والتهديد والفرح هكذا وضع بلا وضع صانع
لا فرق بين من يششكك بوجود خالق له من يشكك بوجود عقل يفكر به
فهو في كل الحالتين يرفض فكرة وجود الصنع والخلق
وان أتينا لنحكم على العقل بشكل مصغر فالعقل هو اللذي يدبر حركة القلب والامعاء واللسان والعين والعضلات لايمكن ان يجري شي في جسد الانسان بدون هذا الدماغ وهذا العقل فأن أنت أنكرت المدبر والخالق الاعلى من باب أولى أن تنكر ماهو أدنى منه وأحقر وهو العقل والدماغ
ولا أختم هذا الحديث الا بحديث لابن تيميه :
للذي يسأل أين الله..؟
قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟
قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة، لا أول لوجوده ...
قال لهم : ماذا قبل الأربعة؟
قالوا : ثلاثة ..
قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان واحد العدد لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !
إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا نور المصباح فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على الموت ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا.
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم.
قال : ما الذي غيره ؟
قالوا : خروج روحه.
قال : أخرجت روحه
قالوا : نعم.
قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟[/size]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدل سابقا من قبل يونيو في الإثنين يونيو 27, 2011 8:01 pm عدل 1 مرات (السبب : ...)