انني استدعي هذه الأسئلة من كتابكم المقدس وأنا اعرف تماما أنها اسئلة ستظل عالقة في فضائها، كما اني اعرف كذلك انه لايمكن القبض على اجاباتها،وأحيانا الكارثية والمدمرة . إلا ان الذي اريده هنا هو تحريك الوعي الآسن، من خلال السجال بين المعنى المتحقق والسؤال القلق . حيث أن المعرفة بالنهايه هي نتاج لتراكم المنحنى الصاعد لهذا السجال، أو ما يطلق عليه الجدل المعرفي للعقل مع الموضوع الخارجي .
يجب أن يكون لهذه الأسلئة فعل الزحزحة أو الصدمة الكبرى التي توقضكم من السبات ومن الأوهام والخرافات، وتفتح آفاق تفكيركم وتوسع مساحات الرؤية المغشاة لديكم . فعجزكم هو عجز فكري بالدرجة الأساس . ذلك أن المؤمن يظل حبيس المعنى الديني ، وهذا المعنى برغم لا معقوليته ولا علميته يظل يمارس اكراهاته التصورية على الذات حتى يسحقها تماما . فيتلاشى المؤمن ويتحول الى بقايا إنسان محطمة . ما اروع أن تكون أنت .. ,انت وحدك صاحب المجد والعظمة والنور الأسمى والأسنى . بعيدا عن هذا الرب ياسوع وإن كان ممتطيا كالفارس الهمام حماره السماوي .
يقول نيتشه :
"لو أن يسوع بقي حيا و لو أنه تعلم حب الأرض، و الضحك أيضا ...." و لكن طالما أن يسوع ذهب إلى الصليب. باختياره أو رغما عنه . لذلك يجب وضع طريقة حياة ضد المسيحية تعاكس هذه الفكرة. ولكن كيف يقفز الانسان المؤمن فوق جنونه ورغبته في الجنون . نحن الذين ارتكبنا اعظم جريمة عرفها التاريخ قتلنا الرب ثم ملئنا الدنيا عويلا عليه .
بما أنكم تـقرون بأن الله قدوس كلي القداسة، وان قداسته المطلقة لا تـقبل أي خطية، فكيف إذن آمنتم بتجسده وتعليقه على صليب اللعنة، إذ أنه مكتوب : " مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَة " ؟
ثم أليس من السفه الفكري أن تغفر خطيئة آدم وأبنائه، بخطيئة أخرى أكبر وأبشع، يالها من اهانة لا يقبلها أي شخص حتى وإن كان أحمق فكيف بإله ؟
الله محبة " شعار ترددونه دائماً ، فهل من محبة الإله ورحمته أن يترك البشرية تتوالد بطبيعة فاسدة بحيث يعم الفساد وينتشر في كل المسكونة؟! ثم يظل البشر متسربلين بهذه الطبيعة حتى يأتي الإله يسوع في آخر الزمان ليكون قرباناً ؟
هل كان آدم معصوماً قبل الخطيئة؟ اذا كانت الإجابة نعم فكيف أخطأ؟ وإذا كانت الإجابة بلا ، فما الفرق بين آدم وأي شخص مولود؟
يقول بولس في رسالته إلى العبرانيين: " وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ
لاحظوا : وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ! ألا يعتبر هذا حكماً تعسفياً متعطشاً إلى الدماء؟ وعلى العكس من كلام بولس نجد ان الكتاب المقدس يورد العديد من الايات التي تقول ان الله يفضل التوبه و الندم، لا الكفارات و المحرقات للتكفير عن الخطايا ؟
تقول الكنيسة ان صلب المسيح هو كفارة لمن آمن فقط بصلبه . إذن كيف سينال الذين عاشوا قبل المسيح الكفارة؟ وهل سيطالب الله الذي عاشوا بعد المسيح بالايمان بالصلب ولا يطالب الذين قبله؟
أخبرونا لو لم يتب آدم ولقي الله بخطيئته ، هل كان صلب المسيح يؤدي إلى خلاصه؟
هل الموت الجسدي حل بالبشر عقاباً على الخطية الأصلية؟ كيف؟ وجميع الحيوانات تموت أيضاً موتاً جسدياً فهل هذا عقاب لها ؟!! عقاب على ماذا؟! بمقتضى الإيمان المسيحي فإن الله صلب الله لكي يرضي الله! فأين العقل في ذلك؟
هل من الرحمة أن يُسلم الأب ابنه للصلب دون أن يقترف إثماً أو جريمة ما يستحق هذه العقوبة ؟ وما الفائدة التربوية التى نتعلمها من مثل هذا التصرُّف؟ فما بالك إذا كان الآخر ابن الإله ؟ وكيف يثق خلقه به إذا كان قد ضحى بالبار البرىء من أجل غفران خطيئة مذنب آخر ؟
ولو كان الصلب والفداء لغفران خطيئة آدم وحواء – فكيف يكفر عن خطيئة الشيطان ؟ وهل سيضطر إلى النزول مرة أخرى ليصلب عن الشياطين؟ أليست خطيئة الشيطان أعظم ؟ وهل يعقل أن تكون قوانين الأمم المتحضرة اليوم أعدل من قانون الله ، حيث إنها لا تحاسب الإنسان على فعل غيره ولو كان ابنه أو أباه؟ كيف تكون عملية الصلب والقتل وإسالة دم البريْ رحمة وهبة للبشرية؟
أين هو الصليب الذي تعلق عليه إلهكم ؟ ماذا حدث له ؟ وكيف استطاع أن يحملة في درب الآلام ؟ وهي طريق طويل ؟ اصدقكم القول لقد سرتها كاملة ماشيا على قدمي كيف استطاع هذا الرجل أن يحمل صليبه الذي صلب عليه هذه المسافة الطويلة وهو يتعرض الى ابشع انواع الإهانة والضرب ؟
إذا كان إلهكم يسوع قد نزل إلى الأرض كي يفدي بني البشر ويصلب ويقتل من أجلكم فمعنى ذلك أنكم عنده أغلى واعز من نفسه !
وإذا كان كذلك وهو يحبكم حباً عظيماً فلماذا بعد ما غفر لكم وصعد إلى السماء وجلس على عرشه يرسل عليكم الصواعق والزلازل والأعاصير فيعذبكم بها ومنكم من يموت ومنكم من يظل إما معذباً وإما مهاناً............. اللعنة ؟
هل قال المسيح لأحد من تلاميذه ، أو غيرهم، إنه جاء إلى الدنيا من أجل الخطيئة الأزلية لأبوهم آدم ، هل ذكر المسيح خطية آدم على لسانه أم جائت على لسان بولس الذي غير دين المسيح؟
أين نجد ذلك فى الاناجيل الاربعة ؟
وكيف غاب عن المسيح أن يبشر بالسبب الرئيسي لمجيئه؟
هل كان الأنبياء السابقين، مدنسين بسبب خطيئة أبيهم آدم؟ هل كان الله غاضباً عليهم؟ وكيف اختارهم لهداية البشر إذاً ؟ إن كانت الخطيئة الساكنة في الإنسان تحول بينه وبين الله ؛ لأن الله قدوس فأين كانت قداسته عندما أرسل الأنبياء وكلم موسى وأعان داود وسليمان على أعدائهما؟! لماذا لم تحل طبيعة الخطيئة فيهم بينهم وبين الله ؟
ذا قيل أن الله لم يتعذب على الصليب ، بل الذي تعذب هو ناسوت المسيح ، قلنا إما أن يكون ناسوت المسيح جزءاً من الله فيكون العذاب قد وقع على الله ، وهو غير جائز عقلاً ، أو أن يكون ناسوت المسيح جزءاً من آدم كسائرالبشر الذي توالد منه ، فيكون آدم قد فدى ببعضه ، وأن يفدي الناس بأحد منهم يبطل عقيدة الفداء والصلب ، ولا يكون هناك معنى لنزول الله ، إذ أن عقيدة المسيحيين لا تنص على كون الله انتقم من الناس في شخص أحدهم ، أو قبل فداء واحد منهم عن الآخرين . وإما أن يكون العذاب قد وقع على ناسوت المسيح ولا هوته ، ولا يخرج حكم ذلك عما قدمنا ، فثبت بذلك بطلان جواز دعوى الفداء .
إن دعوى أن المسيح قام من قبره ولمسوه وتأكدوا منه ، ثم ارتفع إلي السماء تنقض دعوى أنه ابن الله وأنه تجسد بالصورة البشرية لأن الدور الذي تجسد من أجله قد أداه وانتهى ، ثم إن التجسد البشري لا حاجة إليه حيث يذهب المسيح في زعمهم عن يمين الله أبيه وهذان من أوضح القضايا لو كانوا يعقلون
هل تجسد الله . أم أرسل أبنه الوحيد ؟
يعتقد الأرثوذكس أن الله قد أخذ جسد بشري وأتى بنفسه للعالم بينما نجد أن كاتب إنجيل يوحنا يقول : لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد .
ونحن نسأل : هل الله قد تجسد كما تزعمون وأتى بنفسه للعالم أم انه أرسل للعالم ابنه الوحيد كما تزعم النصوص؟ ومما لا شك فيه أن الراسل غير المرسل والباعث غير المبعوث . وهناك العديد من النصوص التي تنص على أن الله لم يتجسد وينزل ولكنه أرسل ابنه للعالم ( الصلب والفداء ) لماذا استمرار العقوبات حتى بعد الفداء ؟
الصلب والفداء ) السبب الرئيس هو إبليس فلماذا لم يمت إبليس ؟
لقد ادعى بولس مؤسس المسيحية المحرفة بأن أجرة الخطية الموت ، فإذا كانت أجرة الخطية الموت فلماذا لم يمت إبليس المتسبب الرئيسي للخطية والذي هو صاحب كل خطية في العالم ؟
تدَّعون أن الأب والابن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة ، فهل تعتمد هذه الأقانيم على بعضها البعض؟ وهل لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر أن يقوم بها؟ فإن كانوا يعتمدون على بعضهم فليس أي منهم إله، لأن الإله لا يعتمد على غيره. وإن كانوا لا يعتمدون على بعضهم، فيكونون حينئذٍ ثلاثة آلهه وليس إلهاً واحداً. وبالمثل إن كان لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر القيام بها ، لا يكون أى منهم إله وإن كان لكل منهم وظيفة محددة ، يكون كل منهم إله ناقص ،
التجسد أين الدليل على انه إنسان كامل ؟
هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟
ثم إذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في النصرانية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين المسيحيين . فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد االمسيح عليه فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟
يزعم المسيحيين أن المسيح مولود من أبيه أزلاً .......... ونحن نقول : إذا كان الأمر كما تقولون فيكونان موجودان أزليان الله الأب أزلي والله الابن أزلي فإن كان الأب قديماً فالابن مثله وإن كان الأب خالقاً كان الابن خالقاً مثله ، والسؤال هو :
لم سميتم الأب أباً والابن ابناً ؟
فإذا كان الأب استحق اسم الأبوة لقدمه فالابن أيضاً يستحق هذا الاسم بعينه لأنه قديم قدم الأب ، وإن كان الأب عالماً قديراً فالابن أيضاً مثله ، فهذه المعاني تبطل اسم الابوة والبنوة ، لأنه إذا كان الأب والابن متكافئين في القدرة والقدم فأي فضل للأب على الابن حتى يرسله فيكون الأب باعثاً والابن مبعوثاً ؟
من أين جئتم بكلمة التثليث؟ فهي غير موجودة بكتابكم المقدس!!
الثالوث المقدس, إنه أصل العقيدة عندكم بل أصل الأصول ... فكيف لا يذكر ولا مرة واحدة هذه الكلمة في الكتاب كله ؟
ما آخر كلمة قالها يسوع على الصليب ؟
لدينا خمسة روايات من أربع أناجيل وكل واحدة مختلفة عن الأخرى فهل عجز الوحي عن أن يصدق أو يبلغ التلاميذ ما هي آخر كلمة قالها يسوع على الصليب في هذا الحدث الرهيب ؟
هل الرب يحتاج إلى جحش ؟ أم الناسوت هو الذي احتاج الى الجحش .؟ أم أن الذي ركب الجحش اللاهوت والناسوت فيكون الجحش قد حمل الله على ظهره ؟
كيف يركب رجل على حمار وجحش معاً في نفس الوقت ؟ ربما اللاهوت ركب على أحدهما وركب الثاني على الآخر .
وأتيا بالأتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. أي ركب عليهما معا
من هي العروس امرأة الخروف ؟ أهي مريم المجدلية .؟ راجعوا مرقص ؟
( الأقانيم والتثليث ) من الذي حبَّلَ مريم العذراء؟ وكم أقنوم ؟
يقول لوقا: (( فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. )) لوقا 1: 34-
ومعنى ذلك أن الحمل تمَّ عن طريقين: ( اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ ) ( وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تظَلِّلُكِ ) ، فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين.
فلو كان الروح القدس هو المتسبب في الحمل ، فلماذا يُنسَب إلى الله؟
ولو كان هناك إتحاد فعلى بين الأب والابن والروح القدس لا ينفصل طرفة عين ، فعلى ذلك يكون الابن ( الذي هو أيضاً الروح القدس ) هو الذي حبَّلَ أمَّه. وبهذا مشكلة كبيرة فالله كما حل في يسوع فصار يسوع إله فقد حل قبله في أمه مريم ومن المعلوم أنه لولا الأم ما وجد الإبن فهي السبب في وجود الإبن وبالتالي هي أم الإله وزوجته في نفس الوقت فإن كان بحلوله في يسوع أصبح يسوع إلهاً .
تناقضات متى نزلت الحمامة بالضبط ؟
بعد أن صعدَ من الماء متى 3عدد 16-17
أثناء صعوده من الماء مرقس 1عدد 9-11
أثناء صلاته أى بعد التعميد لوقا 3عدد 21-22
ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟ فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل في جسم حمامة ؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده .
هل جهنم هى الفردوس عندكم ؟ وأين كان يسوع عقب موته؟ هل كان في الفردوس أم في جهنم ؟
لقد قال بولس: وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. 10اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلّ) أى
أن يسوع نزل إلى الهاوية وجهنم لكى يخلِّص الخطاة ويحررهم من خطيئة أدم وحواء.
[/b][/b]