إقتباس من العضو a من منتدى مع تعديلات طفيفة
أين تختفي الأشياء.. إلى الأبد
السقوط في بُعد مختلف فكرة قديمة حاول من خلالها الفلاسفة - ثم علماء الفيزياء - تفسير حوادث الاختفاء الغامضة. وقبل أيام قرأت تصريحا لعالم فيزياء ألماني يدعى فيلهلم ادونف يدعي فيه أن الأشياء التي تفقد الى الأبد تكون قد سقطت في بعد مكاني وزماني غير الذي نعيش فيه.. ولفهم هذه الفكرة (بطريقة مبسطة) أشير الى أن حياتنا العادية تحكمها ثلاثة أبعاد رئيسية هي المكان والزمان والجسم ذاته. فأنت مثلا قد تتواجد في مكان معين (كالمطار) في وقت معلوم (وصول الطائرة) لاستقبال ابن عمك (الهدف المعني). ولو حدث وأخل أحدكما بالبعد الزماني أو المكاني - أو مات ابن عمك قبل صعود الطائرة - فمن الطبيعي ان لاتراه ولا تسمعه ولاتعلم عنه شيئا (.. وبالطبع تصبح الأمور أكثر تعقيدا حين تتدخل أبعاد اخرى قد لانعرف عنها شيئا )..
أضف لهذا ان انحصار حواسنا في نطاق معين يمنعنا من ادراك أي عوالم أخرى قد تختلف عن عالمنا المادي المألوف. فأبصارنا وأسماعنا مثلا لا تدركان سوى نطاق ضيق مما يحدث حولنا. لهذا السبب نعجز (مثلا) عن رؤية الجان أو سماع أصواتهم لاختلاف الابعاد وقصور الحواس (في حين قد تراهم وتسمعهم مخلوقات اخرى غيرنا كما جاء في الحديث عن نهيق الحمار وصياح الديك )!!
واليوم يؤمن كثير من العلماء بإمكانية حدوث فجوة (أو انفتاح بوابة) بين عالمين مختلفين؛ ويرى بعضهم أن ظهور الجان والأشباح - وإمكانية رؤيتهم في ظروف معينة - يحدث بفضل دخولهم إلى عالمنا المادي من خلال فجوة مكانية أو زمانية.. وفجوة كهذه قد توجد بشكل دائم في مكان معين (مثل المواقع المسكونة) أو تتشكل مؤقتا في أحد المواقع الجديدة تحت ظروف خاصة. وظهورها أو تبلورها في موقع معين قد يفسر - ليس فقط اختفاء الأشياء المادية الى الأبد - بل واختفاء المخلوقات والبشر بلا أثر.. ففي عام 2001 مثلا ذهبت بعثة من الأمم المتحدة الى قرية تدعى «سوموتو» في شمال الكونغو لتقديم المساعدات الطبية لها. ورغم أن البيوت كانت سليمة والمواقد مشتعلة والحيوانات تحوم حول المكان لم تجد البعثة أي أثر للسكان - ولا حتى جثة واحدة - .. ببساطة اختفى 5000 من الأطفال والشيوخ والنساء ولم يكتشف لهم أثر حتى يومنا هذ!!
أما في الصين فاختفت مجموعة من 3000 جندي خارج مدينة يانكين - أثناء الحرب العالمية الثانية - بعد دخولهم في كتلة ضبابية كبيرة. وفي روسيا اختفى 112 جندياً بعد نزولهم في محطة نورسفيك في نوفمبر ,1945. وفي الثالث من فبراير 1965 أرسلت حكومة البرازيل بعثة للبحث عن مستعمرة تدعى هولرفيردا اختفت بأكملها في غابات الأمازون ( وكانت هذه الحادثة سببا في فشل برنامج حكومة البرازيل في استيطان الأمازون)!!
أما في مجال الفلك فأصبح الجميع على قناعة بوجود (مسارب فضائية دودية) يؤدي الدخول فيها إلى ظهورنا في أماكن مختلفة تماما.. وهذه المسارب عبارة عن ثقوب كونية (تشبه دودة سوداء طويلة) تختل فيها موازين المكان والزمان وتعمل كبوابات نحو عوالم فضائية بعيدة. ويأمل العلماء مستقبلا باستعمال هذه المسارب للسفر إلى أي مكان في الكون بطرفة عين (بدل قطع بلايين السنين الضوئية بالطريقة التقليدية)!!
.. العجيب أكثر؛ هو وجود نصوص هيروغليفية قديمة تتحدث عن مسارب فضائية مشابهة تدعى «بوابات النجوم». وتشير هذه النصوص إلى أن الحكيم امحتوب بنى على الأرض بوابة مماثلة استعملها للسفر الى الكواكب البعيدة والعودة منها بعد وقت قصير (وهي الفكرة التي استعارتها هوليود قبل سنوات لعمل فيلم ثم مسلسل بنفس العنوان)!
... على أي حال أنا شخصياً قد أتنازل عن فكرة وجود بوابات زمانية (أو فجوات تنقلنا الى بعد مختلف) ولكنني لا أتنازل أبداً عن حقيقة اختفاء بعض مقتنياتي بشكل نهائي أو رؤيتي لجني صغير قرب.. أحد الأبيار..
بوابة النجوم.. هل اخترعها الفراعنة؟
في أكتوبر 1994ظهر في أمريكا فيلم يدعى ستار جيت أو (بوابة النجوم). وهو من بطولة كرت روزويل وإخراج رونالد إيمرش ـ وظهر منه لاحقاً مسلسل حقق شعبية كبيرة. والفيلم من فئة الخيال العلمي وفيه يعثر الجيش الأمريكي على جسم غريب مليء بالطلاسم الفرعونية. وقد أدرك علماء الجيش منذ البداية أنه "بوابة النجوم" التي تحدث عنها الفراعنة واستعملوها للسفر إلى الكواكب الأخرى. غير انهم عجزوا عن فتحها فاستعانوا بعالم شاب استطاع ترجمة الإرشادات الهيروغليفية. وحين اشتغلت البوابة كون الجيش فرقة استطلاع ـ رافقها هذا الشاب ـ لاستكشاف الكوكب الذي تؤدي إليه. وما أن دخلت الفرقة عبر البوابة حتى خرجت من الطرف الآخر على كوكب صحراوي قاحل. وكانت المفاجأة انهم وجدوا مجموعة بدائية من الفراعنة يعيشون كما عاش آباؤهم الأوائل. وقد عرفوا منهم أن "رع" جلبهم إلى هذا الكوكب قبل آلاف السنين للتنقيب عن معدن فريد لا يوجد على الأرض.. ليس هذا فحسب ،بل إن "رع" يسكن في قلعة قريبة وفرض عليهم العبودية وحرم عليهم تعلم القراءة والكتابة. وتقوم البعثة بتحريض العبيد على "رع" وبعد الانتصار عليه يعودون إلى الأرض عبر البوابة ذاتها.. أما العالم الشاب فيبقى وحده على الكوكب الغريب بعد أن تزوج من فاتنة مصرية!!
هذا الفيلم ـ وإن كان خيالياً ـ إلا أنه يعتمد على إدعاء غريب حول أصل الحضارة الفرعونية، فرغم أن هذه الحضارة تعود إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد ،إلا أنها تملك تقنيات ومعارف متقدمة ما يزال بعضها غامضاً حتى اليوم.. ويبدو أن هذا التقدم كان أكثر من أن يحتمله بعض مؤرخي الغرب فزعموا أنها حضارة منقولة من الفضاء الخارجي.
فحسب إدعائهم أخذ الفراعنة معارفهم من رجال حكماء قدموا من كواكب أخرى. وأن هؤلاء الحكماء علموهم الفلك والتحنيط وبناء الاهرامات والرياضيات المتقدمة. وهم يستشهدون برسومات وخرائط تركها المصريون على أوراق البردي. كما يستشهدون بما يقوله المصريون أنفسهم عن كبير الآلهة "رع".
و"رع" في الأساس شخصية غامضة تزعم الاساطير أنه هبط من الفضاء وعلم الفراعنة كل شيء. وكان "رع" يصعد ويهبط إلى السماء من خلال بوابة غريبة تشبه بوابة النجوم. ومع الأيام اتخذه المصريون زعيماً للآلهة وأصبح كل فرعون تال يلقب بابن الإله رع!!!
هذه الاساطير العجيبة ـ ناهيك عن الأسرار الفرعونية العويصة ـ أوحت بأن للحضارة المصرية أصلا فضائيا.. بل وصل الحال بمؤرخ يدعى "لان بيكنت" إلى أن يتهم الحكومة المصرية بإخفاء مجموعة من بوابات النجوم والتكتم على الموعد الثاني لعودة رع
(وذلك في كتاب The Stargate Conspiracy-Lunn Picknett).
.. وبالطبع لسنا بحاجة لتفنيد خيال جامح كهذا، ولكن هناك قضية واحدة تستحق الشرح، ففي الكون توجد أجسام مظلمة تدعى الثقوب السوداء. والثقب الأسود هو نجم ميت انضغط إلى حجم صغير جداً (إلى درجة أن الشمس قد تنضغط إلى حجم البرتقالة).. وهذا الانضغاط الخارق يخلق قوة جذب هائلة تلتهم كل ما يمر بقربها فتغيبه في جوفها. ويعود سبب تسميتها بـ "الثقوب السوداء" إلى أنها تشفط حتى الضوء المار بقربها فيختفي في مركزها إلى الأبد!!
وقوة الجذب الخارقة التي تتمتع بها الثقوب السوداء تحدث خللاً في الزمان والمكان بحيث يمكن أن تنقل الأجسام المارة فيها إلى عالم جديد ومختلف تماماً.. وهذا يعني أن الثقوب السوداء هي بوابات النجوم الحقيقية، وهي التي قد تحول الاسطورة الفرعونية إلى تقنية محتملة!
أين يعود الزمن إلى الخلف!؟
- هل توجد مناطق على الأرض يتوقف فيها الزمن أو يعود إلى الخلف!؟
- هل توجد بؤر مسكونة يدخل منها الجان ومخلوقات العوالم الأخرى!؟
- وهل تعمل هذه البؤر كبوابات تنقل الأشياء إلى عوالم بعيدة وأزمنة مختلفة!؟
هذه التساؤلات قد تبدو غريبة ولكنها ممكنة من الناحية النظرية والفيزيائية.. ففي الكون مثلاً توجد ثقوب سوداء مظلمة تتمتع بقوة جذب هائلة تبلغ حد إحداث خلل في الزمان والمكان وتنقل الأجسام إلى عوالم جديدة ومختلفة تماماً!!
أما على الأرض فلا يكاد تراث الشعوب يخلو من مواقع مسكونة يدخل منها الجان والأشباح والمخلوقات الغريبة. وهذه المواقع تعمل كبوابات زمنية ومكانية من يدخلها (أو يؤخذ إليها عنوة) يختفي فيها إلى الأبد!
وحسب علمي كان الفراعنة أول من سجل وجود بوابات كهذه على أوراق البردي، فقد تحدثوا عن بوابات حقيقية تنقل الناس إلى كواكب بعيدة وعوالم مختلفة خارج الأرض. وجاء في إحداها أن كبير الكهنة «رع» كان يصعد ويهبط إلى السماء من خلال دائرة معدنية غريبة أطلق عليها اسم بوابة النجوم (وهي التسمية المعتمدة حتى اليوم في كتب وأفلام الخيال العلمي)!!
أما في عصرنا الحاضر فهناك حوادث كثيرة عاد فيها الزمن إلى الخلف. فهناك أكثر من حادثة ادعى فيها الشهود أنهم فقدوا عدة أيام من حياتهم بعد رؤيتهم لطبق طائر أو اختطافهم من قبل مخلوقات غريبة. ففي عام 1976م مثلاً دخلت طائرة يابانية في غيمة غريبة كان يفترض ان تخرج منها بعد وقت قصير. إلاّ ان كل شيء داخلها أصبح ساكناً وبدا وكأن الطائرة احتجزت داخل الغيمة إلى الأبد.
ولكن بعد ثلاث ساعات خرجت الطائرة فجأة وعاد كل شيء لطبيعته حتى نهاية الرحلة. وحين حطت في مطار سياتل اكتشف الركاب أنهم وصلوا متأخرين بثلاث ساعات كاملة وأن الزمن حولهم توقف بطريقة غير مفهومة إلى الآن!
.. وفي يناير عام 1996م زارت بعثة بريطانية القطب الشمالي لدراسة المتغيرات المناخية فوقه. وكان من أعمال البعثة اطلاق "بالون" يحمل أجهزة قياس فوق النقطة المتعامدة مع محور الأرض. وكان يتم إنزال البالون كل ثلاثة أيام - بواسطة كيبل طويل - لقراءة المعطيات المسجلة فيه. وفي المرة الأولى لاحظ العلماء ان أجهزة القياس تغيرت وعادت إلى يناير 1965م. وحينها افترض رئيس البعثة (ماريان ماكلين) انه مجرد خطأ فني فتجاهل القياسات كلها وأطلق البالون مرة أخرى. ولكن في كل مرة كان البالون يعود بتواريخ قديمة تراوحت بين عامي 1887م و1991م.. والغريب ان هذا التراجع لا يحدث حين يطلق البالون فوق مناطق أخرى لا تتعامد مع محور الأرض. ورغم أن أعضاء البعثة لم يحاولوا تفسير الظاهرة، إلاّ ان المتحمسين لفكرة (البوابات الزمنية) أعلنوا وجودها بشكل طبيعي فوق النقطة التي أطلق منها البالون - فوق محور الأرض الشمالي!!
.. أما في روسيا فكان ستالين نفسه يؤمن بوجود بوابات زمنية كهذه فأمر عام 1952م بإنشاء معهد خاص للبحث في إمكانية تحقيقها. وحينها أنيطت أعمال المعهد بعالم فيزياء مشهور يدعى كيركاتوف شينكوف قتل - مع تسعة باحثين - في انفجار ضخم دمر المعهد برمته عام 1961م.. ويومها قبل ان الانفجار نجم عن عطل في معجل نووي صنع (كبوابة زمنية) تنقل الآخرين إلى عوالم مختلفة. وبقي المعهد مغلقاً حتى افتتح مجدداً عام 1987م تحت إشراف المخابرات الروسية في جزيرة انجو الشمالية. ولكنه دمر مجدداً في انفجار ضخم في الثلاثين من أغسطس 1989م لنفس السبب - وما زال مغلقاً إلى اليوم!!
على أي حال؛ قد لا ينجح الإنسان في عكس الزمن أو صنع بوابات تنقله إلى (العوالم الأخرى).. ولكن يبقى السؤال المقابل:
هل نجحت (العوالم الأخرى) في الوصول إلينا!؟؟
عندما يلتقي التاريخ والمتسقبل في نفس الزمن وتلتقي الحضارة الفرعونية القديمة بالحضارية الغربية الحالية والمستقبل في زمنن واحد
يتفنن الحكام الظالمين بارهاب الشعب باستبدال الاقنعة المستنسخة بدائيا في زمنهم باقنعة الكترونية متطورة من زمننا لاننا اصبحنا في زمن واحد
اية الثمانينات كان حلم العلماء الاول هو بلوغ مرحلة اعتبروها ذروة الاتصالات والانتقالات في الكون واطلقوا عليها اسم الانتقال الاني ومصطلح الانتقال الاني هذا يعني الانتقال في التو واللحظة من مكان الى آخر يبعد عنه بمسافه كبيره او بمعنى ادق الانتقال الان وفورا
هل تعدني انك لن تشعر بالدهشة والمفاجأة عندما أخبرك انهم قد نجحوا في هذا الى حد ما....
نعم .. نجحوا في تحقيق ذلك الانتقال الاني في المعمل ولكن هذا لم ينشر على نطاق واسع .
السؤال هو لماذا ؟ ما داموا قد توصلوا الى اكتشاف مذهل كهذا فلماذا لم ينشر الامر باعتبارة معجزة علمية جديدة كفيلة بقلب الموازين رأسا على عقب؟
الجواب يحوي عدة نقاط مهمة كالمعتاد فالانتقال الذي نجح فيه العلماء , تم لمسافة تسعين سنتمترا فحسب , ومن ناقوس زجاجي مفرغ من الهواء الى ناقوس آ خر مماثل , تربطهما قناة من الالياف الزجاجية السميكة التي يحيك بها مجال كهرومغناطيسي قوي
ثم ان ذلك الانتقال الاني , تحت هذه الظروف المعقدة والخاصة جدا , لم ينجح قط مع الاجسام المركبة او حتى معقولة الحجم كل ما نجحوا فيه هو نقل عملة معدنية جديدة , من فئة خمسة سنتات امريكية من ناقوس الى آخر , ثم انه لم يكن انتقالا آنيا على الاطلاق , إلا لو إعتبرنا ان مرور ساعة وست دقائق بين اختفاء العملة من الناقوس الاول وحتى ظهورها في الناقوس الثاني , أمرا آنيا ! لذا ولكل العوامل السابقة اعتبر علماء اوائل الثمانينات ان تجاربهم الخاصة بعملية الانتقال الاني قد فشلت تماما.
ولكن علماء نهاية التسعينات نظروا الى الامر من زاوية مختلفة تماما , فمن وجهة نظر بعضهم كان ما حدث انتقالا عبر الزمكان او عبر الزمان والمكان معا وليس انتقالا آنيا بالمعنى المعروف ومن هذا المنطق , اعادوا التجربة مرة اخرى ولكن من منظور مختلف تماما يناسب الغرض الذي يسعون اليه هذة المرة ولتحقيق الغرض المنشود .
رفعوا درجة حرارة العملة المعدنية هذة المرة , وقاسوها بمنتهى الدقة وبأجهزة حديثة للغاية , وحسبوا معدلات انخفاضها في وسط مفرغ من الهواء ثم بدأو التجربة .
في البداية بدا وكأن شيئا لم يتغير , قطعة العملة اختفت من الناقوس الاول ثم عادت لظهور في الناقوس الثاني , بعد ساعة وست دقائق بالتحديد , ولكن العلماء التقطوا العملة هذه المرة , وأعادوا قياس درجة حرارتها بالدقة نفسها , والاجهزة الحديثة نفسها للغاية , ثم صرخوا مهللين , فالانخفاض الذي حدث , في درجة حرارة العملة المعدنية , كان يساوي وفقا للحسابات الدقيقة , اربع ثوان من الزمن فحسب , وهذا يعني ان فرضيتهم الجديدة صحيحة تماما فتلك السنتات الخمسة الامريكية قد انتقلت ليس عبر المكان وحدة , ولكن عبر الزمان أيضا
او بالمصطلح الجديد , عبر الزمكان على الرغم من أن الزمن الذي سجله العلماء فعليا , لانتقال تلك العملة من ناقوس الى آخر هو ساعة وست دقائق , إلا إن زمن الانتقال بالنسبة لها هي لم يتجاوز الثواني الاربع .... !
انتصار ساحق لمنظري السفر عبر الزمن. ولكن يحتاج الى زمن طويل آخر , لوضعه موضع الاعتبار
وهنا ظهرت الى الوجود مصطلحات وكشوف جديدة مثل انفاق منظومة الفضاء والزمن , والدروب الدوارة , والنسيج الفضائي , وغيرها , وكل مصطلح منها يحتاج الى سلسلة من المقالات لوصفه , وشرح وتفسير ابعادة المعقدة , وأهميته المدهشة في عملية السفر عبر الزمن والمكان او الزمكان
وما زال العلماء يجاهدون ويعملون ويحاولون ولكن يبقى السؤال نفسه حتى لحظه كتابة هذه السطور . هل يمكن ان تتحول قصة "الة الزمن" يوما الى حقيقة ؟! وهل يتمكن البشر اليوم من السفر عبر الزمكان الى الماضي السحيق , أو المستقبل البعيد ؟ هل ؟! من يدري ؟! ربما .
أين تختفي الأشياء.. إلى الأبد
السقوط في بُعد مختلف فكرة قديمة حاول من خلالها الفلاسفة - ثم علماء الفيزياء - تفسير حوادث الاختفاء الغامضة. وقبل أيام قرأت تصريحا لعالم فيزياء ألماني يدعى فيلهلم ادونف يدعي فيه أن الأشياء التي تفقد الى الأبد تكون قد سقطت في بعد مكاني وزماني غير الذي نعيش فيه.. ولفهم هذه الفكرة (بطريقة مبسطة) أشير الى أن حياتنا العادية تحكمها ثلاثة أبعاد رئيسية هي المكان والزمان والجسم ذاته. فأنت مثلا قد تتواجد في مكان معين (كالمطار) في وقت معلوم (وصول الطائرة) لاستقبال ابن عمك (الهدف المعني). ولو حدث وأخل أحدكما بالبعد الزماني أو المكاني - أو مات ابن عمك قبل صعود الطائرة - فمن الطبيعي ان لاتراه ولا تسمعه ولاتعلم عنه شيئا (.. وبالطبع تصبح الأمور أكثر تعقيدا حين تتدخل أبعاد اخرى قد لانعرف عنها شيئا )..
أضف لهذا ان انحصار حواسنا في نطاق معين يمنعنا من ادراك أي عوالم أخرى قد تختلف عن عالمنا المادي المألوف. فأبصارنا وأسماعنا مثلا لا تدركان سوى نطاق ضيق مما يحدث حولنا. لهذا السبب نعجز (مثلا) عن رؤية الجان أو سماع أصواتهم لاختلاف الابعاد وقصور الحواس (في حين قد تراهم وتسمعهم مخلوقات اخرى غيرنا كما جاء في الحديث عن نهيق الحمار وصياح الديك )!!
واليوم يؤمن كثير من العلماء بإمكانية حدوث فجوة (أو انفتاح بوابة) بين عالمين مختلفين؛ ويرى بعضهم أن ظهور الجان والأشباح - وإمكانية رؤيتهم في ظروف معينة - يحدث بفضل دخولهم إلى عالمنا المادي من خلال فجوة مكانية أو زمانية.. وفجوة كهذه قد توجد بشكل دائم في مكان معين (مثل المواقع المسكونة) أو تتشكل مؤقتا في أحد المواقع الجديدة تحت ظروف خاصة. وظهورها أو تبلورها في موقع معين قد يفسر - ليس فقط اختفاء الأشياء المادية الى الأبد - بل واختفاء المخلوقات والبشر بلا أثر.. ففي عام 2001 مثلا ذهبت بعثة من الأمم المتحدة الى قرية تدعى «سوموتو» في شمال الكونغو لتقديم المساعدات الطبية لها. ورغم أن البيوت كانت سليمة والمواقد مشتعلة والحيوانات تحوم حول المكان لم تجد البعثة أي أثر للسكان - ولا حتى جثة واحدة - .. ببساطة اختفى 5000 من الأطفال والشيوخ والنساء ولم يكتشف لهم أثر حتى يومنا هذ!!
أما في الصين فاختفت مجموعة من 3000 جندي خارج مدينة يانكين - أثناء الحرب العالمية الثانية - بعد دخولهم في كتلة ضبابية كبيرة. وفي روسيا اختفى 112 جندياً بعد نزولهم في محطة نورسفيك في نوفمبر ,1945. وفي الثالث من فبراير 1965 أرسلت حكومة البرازيل بعثة للبحث عن مستعمرة تدعى هولرفيردا اختفت بأكملها في غابات الأمازون ( وكانت هذه الحادثة سببا في فشل برنامج حكومة البرازيل في استيطان الأمازون)!!
أما في مجال الفلك فأصبح الجميع على قناعة بوجود (مسارب فضائية دودية) يؤدي الدخول فيها إلى ظهورنا في أماكن مختلفة تماما.. وهذه المسارب عبارة عن ثقوب كونية (تشبه دودة سوداء طويلة) تختل فيها موازين المكان والزمان وتعمل كبوابات نحو عوالم فضائية بعيدة. ويأمل العلماء مستقبلا باستعمال هذه المسارب للسفر إلى أي مكان في الكون بطرفة عين (بدل قطع بلايين السنين الضوئية بالطريقة التقليدية)!!
.. العجيب أكثر؛ هو وجود نصوص هيروغليفية قديمة تتحدث عن مسارب فضائية مشابهة تدعى «بوابات النجوم». وتشير هذه النصوص إلى أن الحكيم امحتوب بنى على الأرض بوابة مماثلة استعملها للسفر الى الكواكب البعيدة والعودة منها بعد وقت قصير (وهي الفكرة التي استعارتها هوليود قبل سنوات لعمل فيلم ثم مسلسل بنفس العنوان)!
... على أي حال أنا شخصياً قد أتنازل عن فكرة وجود بوابات زمانية (أو فجوات تنقلنا الى بعد مختلف) ولكنني لا أتنازل أبداً عن حقيقة اختفاء بعض مقتنياتي بشكل نهائي أو رؤيتي لجني صغير قرب.. أحد الأبيار..
بوابة النجوم.. هل اخترعها الفراعنة؟
في أكتوبر 1994ظهر في أمريكا فيلم يدعى ستار جيت أو (بوابة النجوم). وهو من بطولة كرت روزويل وإخراج رونالد إيمرش ـ وظهر منه لاحقاً مسلسل حقق شعبية كبيرة. والفيلم من فئة الخيال العلمي وفيه يعثر الجيش الأمريكي على جسم غريب مليء بالطلاسم الفرعونية. وقد أدرك علماء الجيش منذ البداية أنه "بوابة النجوم" التي تحدث عنها الفراعنة واستعملوها للسفر إلى الكواكب الأخرى. غير انهم عجزوا عن فتحها فاستعانوا بعالم شاب استطاع ترجمة الإرشادات الهيروغليفية. وحين اشتغلت البوابة كون الجيش فرقة استطلاع ـ رافقها هذا الشاب ـ لاستكشاف الكوكب الذي تؤدي إليه. وما أن دخلت الفرقة عبر البوابة حتى خرجت من الطرف الآخر على كوكب صحراوي قاحل. وكانت المفاجأة انهم وجدوا مجموعة بدائية من الفراعنة يعيشون كما عاش آباؤهم الأوائل. وقد عرفوا منهم أن "رع" جلبهم إلى هذا الكوكب قبل آلاف السنين للتنقيب عن معدن فريد لا يوجد على الأرض.. ليس هذا فحسب ،بل إن "رع" يسكن في قلعة قريبة وفرض عليهم العبودية وحرم عليهم تعلم القراءة والكتابة. وتقوم البعثة بتحريض العبيد على "رع" وبعد الانتصار عليه يعودون إلى الأرض عبر البوابة ذاتها.. أما العالم الشاب فيبقى وحده على الكوكب الغريب بعد أن تزوج من فاتنة مصرية!!
هذا الفيلم ـ وإن كان خيالياً ـ إلا أنه يعتمد على إدعاء غريب حول أصل الحضارة الفرعونية، فرغم أن هذه الحضارة تعود إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد ،إلا أنها تملك تقنيات ومعارف متقدمة ما يزال بعضها غامضاً حتى اليوم.. ويبدو أن هذا التقدم كان أكثر من أن يحتمله بعض مؤرخي الغرب فزعموا أنها حضارة منقولة من الفضاء الخارجي.
فحسب إدعائهم أخذ الفراعنة معارفهم من رجال حكماء قدموا من كواكب أخرى. وأن هؤلاء الحكماء علموهم الفلك والتحنيط وبناء الاهرامات والرياضيات المتقدمة. وهم يستشهدون برسومات وخرائط تركها المصريون على أوراق البردي. كما يستشهدون بما يقوله المصريون أنفسهم عن كبير الآلهة "رع".
و"رع" في الأساس شخصية غامضة تزعم الاساطير أنه هبط من الفضاء وعلم الفراعنة كل شيء. وكان "رع" يصعد ويهبط إلى السماء من خلال بوابة غريبة تشبه بوابة النجوم. ومع الأيام اتخذه المصريون زعيماً للآلهة وأصبح كل فرعون تال يلقب بابن الإله رع!!!
هذه الاساطير العجيبة ـ ناهيك عن الأسرار الفرعونية العويصة ـ أوحت بأن للحضارة المصرية أصلا فضائيا.. بل وصل الحال بمؤرخ يدعى "لان بيكنت" إلى أن يتهم الحكومة المصرية بإخفاء مجموعة من بوابات النجوم والتكتم على الموعد الثاني لعودة رع
(وذلك في كتاب The Stargate Conspiracy-Lunn Picknett).
.. وبالطبع لسنا بحاجة لتفنيد خيال جامح كهذا، ولكن هناك قضية واحدة تستحق الشرح، ففي الكون توجد أجسام مظلمة تدعى الثقوب السوداء. والثقب الأسود هو نجم ميت انضغط إلى حجم صغير جداً (إلى درجة أن الشمس قد تنضغط إلى حجم البرتقالة).. وهذا الانضغاط الخارق يخلق قوة جذب هائلة تلتهم كل ما يمر بقربها فتغيبه في جوفها. ويعود سبب تسميتها بـ "الثقوب السوداء" إلى أنها تشفط حتى الضوء المار بقربها فيختفي في مركزها إلى الأبد!!
وقوة الجذب الخارقة التي تتمتع بها الثقوب السوداء تحدث خللاً في الزمان والمكان بحيث يمكن أن تنقل الأجسام المارة فيها إلى عالم جديد ومختلف تماماً.. وهذا يعني أن الثقوب السوداء هي بوابات النجوم الحقيقية، وهي التي قد تحول الاسطورة الفرعونية إلى تقنية محتملة!
أين يعود الزمن إلى الخلف!؟
- هل توجد مناطق على الأرض يتوقف فيها الزمن أو يعود إلى الخلف!؟
- هل توجد بؤر مسكونة يدخل منها الجان ومخلوقات العوالم الأخرى!؟
- وهل تعمل هذه البؤر كبوابات تنقل الأشياء إلى عوالم بعيدة وأزمنة مختلفة!؟
هذه التساؤلات قد تبدو غريبة ولكنها ممكنة من الناحية النظرية والفيزيائية.. ففي الكون مثلاً توجد ثقوب سوداء مظلمة تتمتع بقوة جذب هائلة تبلغ حد إحداث خلل في الزمان والمكان وتنقل الأجسام إلى عوالم جديدة ومختلفة تماماً!!
أما على الأرض فلا يكاد تراث الشعوب يخلو من مواقع مسكونة يدخل منها الجان والأشباح والمخلوقات الغريبة. وهذه المواقع تعمل كبوابات زمنية ومكانية من يدخلها (أو يؤخذ إليها عنوة) يختفي فيها إلى الأبد!
وحسب علمي كان الفراعنة أول من سجل وجود بوابات كهذه على أوراق البردي، فقد تحدثوا عن بوابات حقيقية تنقل الناس إلى كواكب بعيدة وعوالم مختلفة خارج الأرض. وجاء في إحداها أن كبير الكهنة «رع» كان يصعد ويهبط إلى السماء من خلال دائرة معدنية غريبة أطلق عليها اسم بوابة النجوم (وهي التسمية المعتمدة حتى اليوم في كتب وأفلام الخيال العلمي)!!
أما في عصرنا الحاضر فهناك حوادث كثيرة عاد فيها الزمن إلى الخلف. فهناك أكثر من حادثة ادعى فيها الشهود أنهم فقدوا عدة أيام من حياتهم بعد رؤيتهم لطبق طائر أو اختطافهم من قبل مخلوقات غريبة. ففي عام 1976م مثلاً دخلت طائرة يابانية في غيمة غريبة كان يفترض ان تخرج منها بعد وقت قصير. إلاّ ان كل شيء داخلها أصبح ساكناً وبدا وكأن الطائرة احتجزت داخل الغيمة إلى الأبد.
ولكن بعد ثلاث ساعات خرجت الطائرة فجأة وعاد كل شيء لطبيعته حتى نهاية الرحلة. وحين حطت في مطار سياتل اكتشف الركاب أنهم وصلوا متأخرين بثلاث ساعات كاملة وأن الزمن حولهم توقف بطريقة غير مفهومة إلى الآن!
.. وفي يناير عام 1996م زارت بعثة بريطانية القطب الشمالي لدراسة المتغيرات المناخية فوقه. وكان من أعمال البعثة اطلاق "بالون" يحمل أجهزة قياس فوق النقطة المتعامدة مع محور الأرض. وكان يتم إنزال البالون كل ثلاثة أيام - بواسطة كيبل طويل - لقراءة المعطيات المسجلة فيه. وفي المرة الأولى لاحظ العلماء ان أجهزة القياس تغيرت وعادت إلى يناير 1965م. وحينها افترض رئيس البعثة (ماريان ماكلين) انه مجرد خطأ فني فتجاهل القياسات كلها وأطلق البالون مرة أخرى. ولكن في كل مرة كان البالون يعود بتواريخ قديمة تراوحت بين عامي 1887م و1991م.. والغريب ان هذا التراجع لا يحدث حين يطلق البالون فوق مناطق أخرى لا تتعامد مع محور الأرض. ورغم أن أعضاء البعثة لم يحاولوا تفسير الظاهرة، إلاّ ان المتحمسين لفكرة (البوابات الزمنية) أعلنوا وجودها بشكل طبيعي فوق النقطة التي أطلق منها البالون - فوق محور الأرض الشمالي!!
.. أما في روسيا فكان ستالين نفسه يؤمن بوجود بوابات زمنية كهذه فأمر عام 1952م بإنشاء معهد خاص للبحث في إمكانية تحقيقها. وحينها أنيطت أعمال المعهد بعالم فيزياء مشهور يدعى كيركاتوف شينكوف قتل - مع تسعة باحثين - في انفجار ضخم دمر المعهد برمته عام 1961م.. ويومها قبل ان الانفجار نجم عن عطل في معجل نووي صنع (كبوابة زمنية) تنقل الآخرين إلى عوالم مختلفة. وبقي المعهد مغلقاً حتى افتتح مجدداً عام 1987م تحت إشراف المخابرات الروسية في جزيرة انجو الشمالية. ولكنه دمر مجدداً في انفجار ضخم في الثلاثين من أغسطس 1989م لنفس السبب - وما زال مغلقاً إلى اليوم!!
على أي حال؛ قد لا ينجح الإنسان في عكس الزمن أو صنع بوابات تنقله إلى (العوالم الأخرى).. ولكن يبقى السؤال المقابل:
هل نجحت (العوالم الأخرى) في الوصول إلينا!؟؟
عندما يلتقي التاريخ والمتسقبل في نفس الزمن وتلتقي الحضارة الفرعونية القديمة بالحضارية الغربية الحالية والمستقبل في زمنن واحد
يتفنن الحكام الظالمين بارهاب الشعب باستبدال الاقنعة المستنسخة بدائيا في زمنهم باقنعة الكترونية متطورة من زمننا لاننا اصبحنا في زمن واحد
اية الثمانينات كان حلم العلماء الاول هو بلوغ مرحلة اعتبروها ذروة الاتصالات والانتقالات في الكون واطلقوا عليها اسم الانتقال الاني ومصطلح الانتقال الاني هذا يعني الانتقال في التو واللحظة من مكان الى آخر يبعد عنه بمسافه كبيره او بمعنى ادق الانتقال الان وفورا
هل تعدني انك لن تشعر بالدهشة والمفاجأة عندما أخبرك انهم قد نجحوا في هذا الى حد ما....
نعم .. نجحوا في تحقيق ذلك الانتقال الاني في المعمل ولكن هذا لم ينشر على نطاق واسع .
السؤال هو لماذا ؟ ما داموا قد توصلوا الى اكتشاف مذهل كهذا فلماذا لم ينشر الامر باعتبارة معجزة علمية جديدة كفيلة بقلب الموازين رأسا على عقب؟
الجواب يحوي عدة نقاط مهمة كالمعتاد فالانتقال الذي نجح فيه العلماء , تم لمسافة تسعين سنتمترا فحسب , ومن ناقوس زجاجي مفرغ من الهواء الى ناقوس آ خر مماثل , تربطهما قناة من الالياف الزجاجية السميكة التي يحيك بها مجال كهرومغناطيسي قوي
ثم ان ذلك الانتقال الاني , تحت هذه الظروف المعقدة والخاصة جدا , لم ينجح قط مع الاجسام المركبة او حتى معقولة الحجم كل ما نجحوا فيه هو نقل عملة معدنية جديدة , من فئة خمسة سنتات امريكية من ناقوس الى آخر , ثم انه لم يكن انتقالا آنيا على الاطلاق , إلا لو إعتبرنا ان مرور ساعة وست دقائق بين اختفاء العملة من الناقوس الاول وحتى ظهورها في الناقوس الثاني , أمرا آنيا ! لذا ولكل العوامل السابقة اعتبر علماء اوائل الثمانينات ان تجاربهم الخاصة بعملية الانتقال الاني قد فشلت تماما.
ولكن علماء نهاية التسعينات نظروا الى الامر من زاوية مختلفة تماما , فمن وجهة نظر بعضهم كان ما حدث انتقالا عبر الزمكان او عبر الزمان والمكان معا وليس انتقالا آنيا بالمعنى المعروف ومن هذا المنطق , اعادوا التجربة مرة اخرى ولكن من منظور مختلف تماما يناسب الغرض الذي يسعون اليه هذة المرة ولتحقيق الغرض المنشود .
رفعوا درجة حرارة العملة المعدنية هذة المرة , وقاسوها بمنتهى الدقة وبأجهزة حديثة للغاية , وحسبوا معدلات انخفاضها في وسط مفرغ من الهواء ثم بدأو التجربة .
في البداية بدا وكأن شيئا لم يتغير , قطعة العملة اختفت من الناقوس الاول ثم عادت لظهور في الناقوس الثاني , بعد ساعة وست دقائق بالتحديد , ولكن العلماء التقطوا العملة هذه المرة , وأعادوا قياس درجة حرارتها بالدقة نفسها , والاجهزة الحديثة نفسها للغاية , ثم صرخوا مهللين , فالانخفاض الذي حدث , في درجة حرارة العملة المعدنية , كان يساوي وفقا للحسابات الدقيقة , اربع ثوان من الزمن فحسب , وهذا يعني ان فرضيتهم الجديدة صحيحة تماما فتلك السنتات الخمسة الامريكية قد انتقلت ليس عبر المكان وحدة , ولكن عبر الزمان أيضا
او بالمصطلح الجديد , عبر الزمكان على الرغم من أن الزمن الذي سجله العلماء فعليا , لانتقال تلك العملة من ناقوس الى آخر هو ساعة وست دقائق , إلا إن زمن الانتقال بالنسبة لها هي لم يتجاوز الثواني الاربع .... !
انتصار ساحق لمنظري السفر عبر الزمن. ولكن يحتاج الى زمن طويل آخر , لوضعه موضع الاعتبار
وهنا ظهرت الى الوجود مصطلحات وكشوف جديدة مثل انفاق منظومة الفضاء والزمن , والدروب الدوارة , والنسيج الفضائي , وغيرها , وكل مصطلح منها يحتاج الى سلسلة من المقالات لوصفه , وشرح وتفسير ابعادة المعقدة , وأهميته المدهشة في عملية السفر عبر الزمن والمكان او الزمكان
وما زال العلماء يجاهدون ويعملون ويحاولون ولكن يبقى السؤال نفسه حتى لحظه كتابة هذه السطور . هل يمكن ان تتحول قصة "الة الزمن" يوما الى حقيقة ؟! وهل يتمكن البشر اليوم من السفر عبر الزمكان الى الماضي السحيق , أو المستقبل البعيد ؟ هل ؟! من يدري ؟! ربما .