----------------
سلامات
----------------
هذا الموضوع يصلح أيضا كموضوع حواري وليس مجرد نقل لموضوع علمي
حسب تحليلي ودراساتي وأمور اخرى ، تبين لي ، أن أشخاص عظماء إخترعوا إختراعات مفيدة جدا للبشرية (ربما بعض تلك الإختراعات كان بمساعدة من الجانب الطيوبي من القوة الغامضة ) ومن هذه الإختراعات المفيدة للبشرية لم يحصل تطبيق بعضها حتى الأن
ومن أسباب أنه لم يحصل تطبيق بعضها حتى الأن ، أنه على الأرجح الجانب الشريرمن القوة الغامضة أمربعض البشر( ربما عن طريق التأثيرعلى بعض الأدمغة بتكنولوجيا متقدمة ) أمرهم بممانعة تلك الإختراعات المفيدة للبشرية ، وغالبا تكون الحجة الظاهرية أي ظاهرالأمر أن تلك الممانعة حصلت حفاظا على مصالح أقلية من البشرالأنانيين وهكذا
من هؤلاء المخترعين العظام ليوناردو دا فنشي
نكولا (نيكولا ) تسلا
والوجه المعاكس لهتلرإذا كان هتلريعتبرعند البعض أسوأ ألماني قد ظهر، فإن وليام رايخ الألماني الذي ظهرفي وقت قريب من وقت ظهورهتلر ، يعتبرحسب تصنيفي أفضل ألماني ظهرفي وقت قريب من وقت ظهورهتلر
وأنتهى وليام رايخ للأسف في السجن
والنوادرمن الناس سمعوا باسم وليام رايخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا إقتباس عن إختراع المخترع البريطاني البروفيسور " جون ر.ر سيرل "
أطباق سيرل الطائرة و مولد Seg
ادعى المخترع البريطاني البروفيسور " جون ر.ر سيرل " بأنه استطاع التغلّب على قوة الجاذبية عن طريق تصميم أطباق مختلفة الأحجام مزوّدة بطاقة غير مألوفة علمياً يطلقها مولد خاص سماه " مولد تأثير سيرل " Seg . فتنطلق الأطباق بسرعات هائلة جداً لدرجة أن بعضها ضاع في الفضاء الخارجي بعد اختراق الغلاف الجوي .
كما ادعى سيرل بأنه كشف عن اختراعه الجديد أمام العلماء العاملين في قاعدة أندروز الجوية وأشخاص من الحكومة الكندية , وأن إحدى هذه الصحون الطائرة استطاعت أن تسافر من مورتيمر ( بريطانيا ) إلى كورنوول ، أي قطعت مسافة 100 ميل تقريباً مستغرقة بذلك ثلاثة دقائق فقط , أي كانت سرعتها تقارب ألفي ميل في الساعة . و أكد سيرل أن هذه الصحون تستطيع السفر بسرعات أكبر بكثير .
هذا وتحدث سيرل عن إنجازات كثيرة يمكن لمولده تحقيقها ، كقدرته على تزويد مركبات فضائية تسافر بسرعة الضوء في الفضاء الخارجي , ومركبات تعمل عمل الأقمار الاصطناعية فتطوف حول الأرض لمدة عشر سنوات دون حاجة لأي طاقة تقليدية أو أعمال صيانة من أي نوع , ويمكن لمولده الجديد أن يعمل على تزويد المنازل بطاقة كهربائية نظيفة دون الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية , بالإضافة إلى أن الإشعاعات الأيونية المنبثقة منه لديها قدرات علاجية لكثير من الأمراض الجسدية ..... والقائمة طويلة جداً جداً .
لكن بالرغم من هذه الإنجازات العظيمة التي قد تقلب طريقة حياة الإنسانية رأساً على عقب ، يبدو أن خلفية سيرل البائسة لا تؤهله لأن يكون من بين صنوف الرجال الكبار الذين يحدثون تغييرات جذرية في عالم المعرفة , فبعد أن اختفي والده الفقير بظروف غامضة ، وسجنت والدته بتهم كثيرة منها سوء التصرف والسلوك ( هذا نموذجي بالنسبة للأسر المعدمة ) ، أودع الطفل جون سيرل في بيت للرعاية وأمضى طفولته وشبابه في بيوت الأيتام إلى أن انطلق منها إلى الحياة .
ورغم أن خلفيته العلمية كانت هزيلة ، لعدم توفر ظروف التعليم المناسبة في صغره ، إلا أن خبرته العملية في الهندسة الكهربائية كانت عظيمة جداً , فالأحلام التي كانت تراوده منذ طفولته ، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبها خلال عمله في ورشات ومشاريع كهربائية وإلكترونية مختلفة جعلت منه مخترعاً عظيماً .
والذي يزيد من مصداقية هذا الرجل هو تاريخه المهني الحافل , فقد عمل في إحدى الفترات بمشاريع تمديد دارات إلكترونية وكهربائية لقاذفات " فيكتور " البريطانية , وعمل أيضاً في مشاريع تجهيز مدافع عملاقة تابعة لبحرية حلف الناتو بدارات وتجهيزات إلكترونية متطورة , وعمل في مجال تصنيع التلفزيونات وأجهزة الراديو ، بالإضافة إلى عمله كمهندس ميكانيكي وفي مجال الاتصالات اللاسلكية , وكان طياراً , وقد حصل على شهادة شرفية من جامعة أوكسفورد برتبة بروفيسور في علم بناء النماذج الرياضياتية وعلوم الطاقة .
حاول جون سيرل جاهداً - كما فعل أينشتاين - في ترجمة أفكاره وأحلامه الغريبة إلى معادلات رياضياتية تعتمد على أسس علمية منهجية لكي يثبت صدقيتها , وربما كانت أفكاره أكثر إثارة من أينشتاين , فقد اعتمد على أحلامه اعتماداً كبيراً ، فتوصل إلى اكتشاف ما أسماه بقانون المربعات ، وهو فرع جديد في علم الفيزياء , ومنه توصل إلى مولده الجديد Seg .
لكن حياة سيرل المفعمة بالاختراعات والأبحاث العظيمة كانت بنفس الوقت مليئة بالكوارث الكبرى , فتعرضت ابتكاراته للدمار الكامل , أما سجلاته التي احتوت على أبحاثه العجيبة فقد حرقت , وبيعت آلاته التي اخترعها كخرداوات لا قيمة لها , ومنها ما تم تدميره بالكامل أو إخفائه عن الوجود . حصل ذلك عندما كان حون سيرل قابعاً في السجن بتهمة ملفقة وجهتها إليه شركة كهرباء محلية ادعت أنه كان يسرق التيار الكهربائي في منزله دون دفع الفاتورة , وبعد احتجازه على ذمة التحقيق لفترة من الزمن ، خرج ليجد أن ابتكاره الجديد قد اختفى تماماً وليس له أي أثر ولا أساس يثبت وجوده , ويبدو أن المؤامرة أكبر من ذلك بكثير , فجميع المقالات والصور التي ظهرت في الصحف والمجلات التي تناولت اختراعه الجديد قد اختفت من الأرشيفات , حتى أن مؤسسة بي . بي . سي للإرسال لا زالت تبحث بين رفوف أرشيفها عن فيلم يظهر ابتكار سيرل العجيب لكنها لم تجده حتى الآن . بحث سيرل عن الأوراق التي حملت توقيعات بعض الشهود المرموقين الذين حضروا تجاربه ودوّنوا بعض الملاحظات العلمية عليها ، لكنه اكتشف أن زوجته قامت بحرق تلك الأوراق جميعاً , فلم يبقى من هذه الابتكارات العجيبة سوى ادعاءات سيرل المسكين .
لنأخذ مثلاً على ذلك , فقد حضر رئيس التقنيين في قسم الكهرباء بجامعة سوسكس في بريطانيا والذي يدعى غونر ساندبيرغ ، حضر على تجارب سريل وتأثر كثيراً بها حتى أنه حاول جاهداً في حلّ هذا اللغز الذي لا يستند إلى أي تفسير علمي تقليدي إلا أنه فشل في ذلك , لكنه أنكر فيما بعد وجود أي علاقة له بتجارب سيرل , وصرّح في إحدى المناسبات أنه لم يشاهد سوى قطع مغناطيسية عادية تتذبذب لعدة ثواني فقط .
يقول سيرل أنه بنى أربعين طبقاً طائراً , ضاع منها قسم كبير بعد أن انطلقت إلى الفضاء الخارجي بسرعة هائلة مما جعله من الصعب التحكم بها , وشرح مبدأ عملها قائلاً : " يحتوي كل طبق على ثلاثة حلقات مغناطيسية تدور حول محور واحد , ودوران هذه الحلقات يشكل طاقة مغناطيسية غريبة تشبه مجال الجاذبية لكنها تتنافر مع مجال الجاذبية التابع للكرة الأرضية كما تتنافر قطعتين مغناطيسيتين متشابهتي القطب , وهذه الطاقة الغريبة تشكل حالة فيزيائية خاصة لا تتوافق مع القوانين الفيزيائية التقليدية ، فهذه الأطباق مثلاً لا تدور حول نفسها خلال تحركها إلا أنها تسير بسرعة خاطفة يصعب قياسها " .
كما صرح سيرل في مؤتمر دينفر للعلوم الغير تقليدية أنه أقام تجارب أمام ممثلين من حكومتي الولايات المتحدة وكندا . وبعد إقامة التجارب أمام خبراء أمريكان في قاعدة أندروز الجوية علقوا عليها قائلين أن السرعة الهائلة لحركة هذه الآلات تجعله من المستحيل أن تستخدم لنقل الكائنات الحية بما فيها الإنسان ، لأنه سيموت في الحال بسبب قوة الدفع الهائلة بالإضافة إلى ضغط الجاذبية الأرضية , وقال سيرل رداً على تعليقات الخبراء الأمريكان أن هذه الأطباق خضعت لتجربة أشارت نتائجها إلى عكس ما يستنتجوه , أي أن الأشياء الموجودة في داخلها لا تتأثر أبداً بسرعة الحركة , حتى لو كانت هذه المركبة تسير بسرعة الضوء , لأن الكوة الموجودة في داخلها يصبح لها مواصفات أخرى تماماً تخضع لقوانين فيزيائية خاصة بها . فالشخص المسافر داخل هذه الكوة لا يشعر بحركة المركبة ولا يتأثر بقوة الدفع الهائلة التي تنتجها !! ( فنحن مثلاً لا نشعر بحركة الكرة الأرضية رغم سفرها بسرعة كبيرة في الفضاء ) . وضع سيرل شروحات رياضية معقدة لا نستطيع ذكرها بالتفصيل ، لكنه قصد بها إثبات فكرة أن المركبة ( أو الطبق الطائر ) المزوّدة بمولد Seg الذي ابتكره تصبح محاطة بمجال كهربائي عالي الكثافة ، وهذا المجال له قطبين موجب في محيط المركبة وسالب في المركز ، مما يشكل طبقة كثيفة من المجال المغناطيسي حول المركبة ، ويعمل كدرع واقي يحميها مع ركابها من العوامل الفيزيائية الخارجية كالضغط الهائل الذي تولده سرعة الحركة أو مقاومة الجاذبية الأرضية التي تصبح مدمرة خلال السرعة العالية , أما قوة الدفع التي تحرّك الطبق إلى الأمام خلال مسيرته فتعتمد على الحركة التلقائية الدائمة ( هذه الحركة لازالت مستحيلة علمياً ) , وتحصل تلقائياً بعد أن يصل الصحن إلى سرعة معيّنة خلال الطيران وعندها يبدأ مولد Seg بجمع الإلكترونات من المجال المحيط بالطبق ثم يكثفها ثم يخرجها على شكل طاقة هائلة , والغريب في الأمر هو أن أطباق سيرل خلال تحركها السريع كانت درجة الحرارة المحيطة بها تنخفض بشكل كبير , وهذه الظاهرة مشابهة لتلك التي تخص مركبات المخلوقات الفضائية حيث اكتشف وجود قطع جليدية في مكان هبوطها , فهل يعقل أن الأطباق الطائرة التابعة للمخلوقات الفضائية تعمل على ذات المبدأ الذي اكتشفه سيرل .
ولكن عن ماذا نتكلّم ؟
عن حركة مضادة للجاذبية ؟!
عن السفر بسرعة الضوء ؟!
عن الإبحار في الفضاء بسرعات هائلة ؟!
هذا الكلام يستحيل تصديقه على الأقل في الوقت الحاضر , وهذه الرواية لا يمكن أن تكون أكثر من حبكة سيناريو لفيلم سينمائي لا أكثر و لا أقل , تتمحور قصته حول البطل جون سيرل , الرجل اللامع , ولكنه بسيط يواجه البيروقراطية العلمية المتعصبة بمفرده , رجل صغير ذو أحلام كبيرة ورؤية علمية ثاقبة تتجاوز واقعه العلمي بكثير لدرجة أنهم اعتبروه مجنوناً أو مهرطقاً علمياً أو حتى دجالاً لا يصدقه أحد , رجل نزيه وزوجة غبية حمقاء لا تفهم , يرمونه في السجن بتهمة ملفقة , ولكنه في الحقيقة سجن وأهين لأنه اكتشف تكنولوجيا جديدة تتجاوز الحاضر بكثير , راودته في أحلام طفولته , أو وحي نزل عليه من السماء ..
أطباق طائرة !..
طاقة كهربائية حرة ! ..
كل أعماله دمرت على يد رجال الظلام وقوى الشر المطلق من البيروقراطيين العلميين وبارونات النهب واللصوصية الذين هددت إمبراطورياتهم واهتزّت عروشهم بعد هذا الاكتشاف العظيم . ولكنهم ربحوا المعركة كما هي العادة دائماً ودمروا أعماله وحرقوا أبحاثه بالكامل , وجعلوه يبدو كالأحمق بحيث لا يصدقه أحد .
أليست هذه رواية سينمائية من الطراز الأوّل ؟!
كيف لنا أن نصدقها على أنها قصة واقعية حصلت فعلاً ؟
لكن جون سيرل موجود بالفعل , وتاريخه المهني الحافل يضفي على أقواله بعض المصداقية , أليس كذلك ؟ ويجب أن لا ننسى إعتراف الصحف والمجلات بأنها أجرت تحقيقات صحفية حول ابتكاره الجديد لكنها لم تنشرها , وضاعت تلك التحقيقات مع الصور في الأرشيفات , ولا زالت مؤسسة البي . بي . سي تبحث عن الفيلم الضائع في أرشيفها و لم تجده حتى الآن .
وأما الشعوب و الجماهير فقد نسيت ذلك الرجل البائس الذي يدعى جون سيرل وابتكاره السخيف , وربما إلى الأبد . الموضوع منقول من منتديات جمعية الفلك بالقطيف
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
سلامات
----------------
هذا الموضوع يصلح أيضا كموضوع حواري وليس مجرد نقل لموضوع علمي
حسب تحليلي ودراساتي وأمور اخرى ، تبين لي ، أن أشخاص عظماء إخترعوا إختراعات مفيدة جدا للبشرية (ربما بعض تلك الإختراعات كان بمساعدة من الجانب الطيوبي من القوة الغامضة ) ومن هذه الإختراعات المفيدة للبشرية لم يحصل تطبيق بعضها حتى الأن
ومن أسباب أنه لم يحصل تطبيق بعضها حتى الأن ، أنه على الأرجح الجانب الشريرمن القوة الغامضة أمربعض البشر( ربما عن طريق التأثيرعلى بعض الأدمغة بتكنولوجيا متقدمة ) أمرهم بممانعة تلك الإختراعات المفيدة للبشرية ، وغالبا تكون الحجة الظاهرية أي ظاهرالأمر أن تلك الممانعة حصلت حفاظا على مصالح أقلية من البشرالأنانيين وهكذا
من هؤلاء المخترعين العظام ليوناردو دا فنشي
نكولا (نيكولا ) تسلا
والوجه المعاكس لهتلرإذا كان هتلريعتبرعند البعض أسوأ ألماني قد ظهر، فإن وليام رايخ الألماني الذي ظهرفي وقت قريب من وقت ظهورهتلر ، يعتبرحسب تصنيفي أفضل ألماني ظهرفي وقت قريب من وقت ظهورهتلر
وأنتهى وليام رايخ للأسف في السجن
والنوادرمن الناس سمعوا باسم وليام رايخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا إقتباس عن إختراع المخترع البريطاني البروفيسور " جون ر.ر سيرل "
أطباق سيرل الطائرة و مولد Seg
ادعى المخترع البريطاني البروفيسور " جون ر.ر سيرل " بأنه استطاع التغلّب على قوة الجاذبية عن طريق تصميم أطباق مختلفة الأحجام مزوّدة بطاقة غير مألوفة علمياً يطلقها مولد خاص سماه " مولد تأثير سيرل " Seg . فتنطلق الأطباق بسرعات هائلة جداً لدرجة أن بعضها ضاع في الفضاء الخارجي بعد اختراق الغلاف الجوي .
كما ادعى سيرل بأنه كشف عن اختراعه الجديد أمام العلماء العاملين في قاعدة أندروز الجوية وأشخاص من الحكومة الكندية , وأن إحدى هذه الصحون الطائرة استطاعت أن تسافر من مورتيمر ( بريطانيا ) إلى كورنوول ، أي قطعت مسافة 100 ميل تقريباً مستغرقة بذلك ثلاثة دقائق فقط , أي كانت سرعتها تقارب ألفي ميل في الساعة . و أكد سيرل أن هذه الصحون تستطيع السفر بسرعات أكبر بكثير .
هذا وتحدث سيرل عن إنجازات كثيرة يمكن لمولده تحقيقها ، كقدرته على تزويد مركبات فضائية تسافر بسرعة الضوء في الفضاء الخارجي , ومركبات تعمل عمل الأقمار الاصطناعية فتطوف حول الأرض لمدة عشر سنوات دون حاجة لأي طاقة تقليدية أو أعمال صيانة من أي نوع , ويمكن لمولده الجديد أن يعمل على تزويد المنازل بطاقة كهربائية نظيفة دون الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية , بالإضافة إلى أن الإشعاعات الأيونية المنبثقة منه لديها قدرات علاجية لكثير من الأمراض الجسدية ..... والقائمة طويلة جداً جداً .
لكن بالرغم من هذه الإنجازات العظيمة التي قد تقلب طريقة حياة الإنسانية رأساً على عقب ، يبدو أن خلفية سيرل البائسة لا تؤهله لأن يكون من بين صنوف الرجال الكبار الذين يحدثون تغييرات جذرية في عالم المعرفة , فبعد أن اختفي والده الفقير بظروف غامضة ، وسجنت والدته بتهم كثيرة منها سوء التصرف والسلوك ( هذا نموذجي بالنسبة للأسر المعدمة ) ، أودع الطفل جون سيرل في بيت للرعاية وأمضى طفولته وشبابه في بيوت الأيتام إلى أن انطلق منها إلى الحياة .
ورغم أن خلفيته العلمية كانت هزيلة ، لعدم توفر ظروف التعليم المناسبة في صغره ، إلا أن خبرته العملية في الهندسة الكهربائية كانت عظيمة جداً , فالأحلام التي كانت تراوده منذ طفولته ، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبها خلال عمله في ورشات ومشاريع كهربائية وإلكترونية مختلفة جعلت منه مخترعاً عظيماً .
والذي يزيد من مصداقية هذا الرجل هو تاريخه المهني الحافل , فقد عمل في إحدى الفترات بمشاريع تمديد دارات إلكترونية وكهربائية لقاذفات " فيكتور " البريطانية , وعمل أيضاً في مشاريع تجهيز مدافع عملاقة تابعة لبحرية حلف الناتو بدارات وتجهيزات إلكترونية متطورة , وعمل في مجال تصنيع التلفزيونات وأجهزة الراديو ، بالإضافة إلى عمله كمهندس ميكانيكي وفي مجال الاتصالات اللاسلكية , وكان طياراً , وقد حصل على شهادة شرفية من جامعة أوكسفورد برتبة بروفيسور في علم بناء النماذج الرياضياتية وعلوم الطاقة .
حاول جون سيرل جاهداً - كما فعل أينشتاين - في ترجمة أفكاره وأحلامه الغريبة إلى معادلات رياضياتية تعتمد على أسس علمية منهجية لكي يثبت صدقيتها , وربما كانت أفكاره أكثر إثارة من أينشتاين , فقد اعتمد على أحلامه اعتماداً كبيراً ، فتوصل إلى اكتشاف ما أسماه بقانون المربعات ، وهو فرع جديد في علم الفيزياء , ومنه توصل إلى مولده الجديد Seg .
لكن حياة سيرل المفعمة بالاختراعات والأبحاث العظيمة كانت بنفس الوقت مليئة بالكوارث الكبرى , فتعرضت ابتكاراته للدمار الكامل , أما سجلاته التي احتوت على أبحاثه العجيبة فقد حرقت , وبيعت آلاته التي اخترعها كخرداوات لا قيمة لها , ومنها ما تم تدميره بالكامل أو إخفائه عن الوجود . حصل ذلك عندما كان حون سيرل قابعاً في السجن بتهمة ملفقة وجهتها إليه شركة كهرباء محلية ادعت أنه كان يسرق التيار الكهربائي في منزله دون دفع الفاتورة , وبعد احتجازه على ذمة التحقيق لفترة من الزمن ، خرج ليجد أن ابتكاره الجديد قد اختفى تماماً وليس له أي أثر ولا أساس يثبت وجوده , ويبدو أن المؤامرة أكبر من ذلك بكثير , فجميع المقالات والصور التي ظهرت في الصحف والمجلات التي تناولت اختراعه الجديد قد اختفت من الأرشيفات , حتى أن مؤسسة بي . بي . سي للإرسال لا زالت تبحث بين رفوف أرشيفها عن فيلم يظهر ابتكار سيرل العجيب لكنها لم تجده حتى الآن . بحث سيرل عن الأوراق التي حملت توقيعات بعض الشهود المرموقين الذين حضروا تجاربه ودوّنوا بعض الملاحظات العلمية عليها ، لكنه اكتشف أن زوجته قامت بحرق تلك الأوراق جميعاً , فلم يبقى من هذه الابتكارات العجيبة سوى ادعاءات سيرل المسكين .
لنأخذ مثلاً على ذلك , فقد حضر رئيس التقنيين في قسم الكهرباء بجامعة سوسكس في بريطانيا والذي يدعى غونر ساندبيرغ ، حضر على تجارب سريل وتأثر كثيراً بها حتى أنه حاول جاهداً في حلّ هذا اللغز الذي لا يستند إلى أي تفسير علمي تقليدي إلا أنه فشل في ذلك , لكنه أنكر فيما بعد وجود أي علاقة له بتجارب سيرل , وصرّح في إحدى المناسبات أنه لم يشاهد سوى قطع مغناطيسية عادية تتذبذب لعدة ثواني فقط .
يقول سيرل أنه بنى أربعين طبقاً طائراً , ضاع منها قسم كبير بعد أن انطلقت إلى الفضاء الخارجي بسرعة هائلة مما جعله من الصعب التحكم بها , وشرح مبدأ عملها قائلاً : " يحتوي كل طبق على ثلاثة حلقات مغناطيسية تدور حول محور واحد , ودوران هذه الحلقات يشكل طاقة مغناطيسية غريبة تشبه مجال الجاذبية لكنها تتنافر مع مجال الجاذبية التابع للكرة الأرضية كما تتنافر قطعتين مغناطيسيتين متشابهتي القطب , وهذه الطاقة الغريبة تشكل حالة فيزيائية خاصة لا تتوافق مع القوانين الفيزيائية التقليدية ، فهذه الأطباق مثلاً لا تدور حول نفسها خلال تحركها إلا أنها تسير بسرعة خاطفة يصعب قياسها " .
كما صرح سيرل في مؤتمر دينفر للعلوم الغير تقليدية أنه أقام تجارب أمام ممثلين من حكومتي الولايات المتحدة وكندا . وبعد إقامة التجارب أمام خبراء أمريكان في قاعدة أندروز الجوية علقوا عليها قائلين أن السرعة الهائلة لحركة هذه الآلات تجعله من المستحيل أن تستخدم لنقل الكائنات الحية بما فيها الإنسان ، لأنه سيموت في الحال بسبب قوة الدفع الهائلة بالإضافة إلى ضغط الجاذبية الأرضية , وقال سيرل رداً على تعليقات الخبراء الأمريكان أن هذه الأطباق خضعت لتجربة أشارت نتائجها إلى عكس ما يستنتجوه , أي أن الأشياء الموجودة في داخلها لا تتأثر أبداً بسرعة الحركة , حتى لو كانت هذه المركبة تسير بسرعة الضوء , لأن الكوة الموجودة في داخلها يصبح لها مواصفات أخرى تماماً تخضع لقوانين فيزيائية خاصة بها . فالشخص المسافر داخل هذه الكوة لا يشعر بحركة المركبة ولا يتأثر بقوة الدفع الهائلة التي تنتجها !! ( فنحن مثلاً لا نشعر بحركة الكرة الأرضية رغم سفرها بسرعة كبيرة في الفضاء ) . وضع سيرل شروحات رياضية معقدة لا نستطيع ذكرها بالتفصيل ، لكنه قصد بها إثبات فكرة أن المركبة ( أو الطبق الطائر ) المزوّدة بمولد Seg الذي ابتكره تصبح محاطة بمجال كهربائي عالي الكثافة ، وهذا المجال له قطبين موجب في محيط المركبة وسالب في المركز ، مما يشكل طبقة كثيفة من المجال المغناطيسي حول المركبة ، ويعمل كدرع واقي يحميها مع ركابها من العوامل الفيزيائية الخارجية كالضغط الهائل الذي تولده سرعة الحركة أو مقاومة الجاذبية الأرضية التي تصبح مدمرة خلال السرعة العالية , أما قوة الدفع التي تحرّك الطبق إلى الأمام خلال مسيرته فتعتمد على الحركة التلقائية الدائمة ( هذه الحركة لازالت مستحيلة علمياً ) , وتحصل تلقائياً بعد أن يصل الصحن إلى سرعة معيّنة خلال الطيران وعندها يبدأ مولد Seg بجمع الإلكترونات من المجال المحيط بالطبق ثم يكثفها ثم يخرجها على شكل طاقة هائلة , والغريب في الأمر هو أن أطباق سيرل خلال تحركها السريع كانت درجة الحرارة المحيطة بها تنخفض بشكل كبير , وهذه الظاهرة مشابهة لتلك التي تخص مركبات المخلوقات الفضائية حيث اكتشف وجود قطع جليدية في مكان هبوطها , فهل يعقل أن الأطباق الطائرة التابعة للمخلوقات الفضائية تعمل على ذات المبدأ الذي اكتشفه سيرل .
ولكن عن ماذا نتكلّم ؟
عن حركة مضادة للجاذبية ؟!
عن السفر بسرعة الضوء ؟!
عن الإبحار في الفضاء بسرعات هائلة ؟!
هذا الكلام يستحيل تصديقه على الأقل في الوقت الحاضر , وهذه الرواية لا يمكن أن تكون أكثر من حبكة سيناريو لفيلم سينمائي لا أكثر و لا أقل , تتمحور قصته حول البطل جون سيرل , الرجل اللامع , ولكنه بسيط يواجه البيروقراطية العلمية المتعصبة بمفرده , رجل صغير ذو أحلام كبيرة ورؤية علمية ثاقبة تتجاوز واقعه العلمي بكثير لدرجة أنهم اعتبروه مجنوناً أو مهرطقاً علمياً أو حتى دجالاً لا يصدقه أحد , رجل نزيه وزوجة غبية حمقاء لا تفهم , يرمونه في السجن بتهمة ملفقة , ولكنه في الحقيقة سجن وأهين لأنه اكتشف تكنولوجيا جديدة تتجاوز الحاضر بكثير , راودته في أحلام طفولته , أو وحي نزل عليه من السماء ..
أطباق طائرة !..
طاقة كهربائية حرة ! ..
كل أعماله دمرت على يد رجال الظلام وقوى الشر المطلق من البيروقراطيين العلميين وبارونات النهب واللصوصية الذين هددت إمبراطورياتهم واهتزّت عروشهم بعد هذا الاكتشاف العظيم . ولكنهم ربحوا المعركة كما هي العادة دائماً ودمروا أعماله وحرقوا أبحاثه بالكامل , وجعلوه يبدو كالأحمق بحيث لا يصدقه أحد .
أليست هذه رواية سينمائية من الطراز الأوّل ؟!
كيف لنا أن نصدقها على أنها قصة واقعية حصلت فعلاً ؟
لكن جون سيرل موجود بالفعل , وتاريخه المهني الحافل يضفي على أقواله بعض المصداقية , أليس كذلك ؟ ويجب أن لا ننسى إعتراف الصحف والمجلات بأنها أجرت تحقيقات صحفية حول ابتكاره الجديد لكنها لم تنشرها , وضاعت تلك التحقيقات مع الصور في الأرشيفات , ولا زالت مؤسسة البي . بي . سي تبحث عن الفيلم الضائع في أرشيفها و لم تجده حتى الآن .
وأما الشعوب و الجماهير فقد نسيت ذلك الرجل البائس الذي يدعى جون سيرل وابتكاره السخيف , وربما إلى الأبد . الموضوع منقول من منتديات جمعية الفلك بالقطيف
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------