من طرف مؤمن مصلح الإثنين يونيو 13, 2011 5:20 am
----------------------------------------------------------------
إقتباس من موضوع من الإنترنت
-------------------------------------------------------------------
إن استخدام اليورانيوم المنضب في الحرب ضد العراق سبب في آلاف الإصابات بمرض السرطان بين المدنيين في العراق. كما أن ما يسمى بأعراض مرض حرب الخليج التي يعاني منها العديد من الجنود من أفراد القوات الأمريكية والأوربية هي بسبب تعرضهم للإشعاع الناجم عن اليورانيوم المنضب. وإضافة لهذا فقد بدأت تظهر آلاف من حالات التشوه بين الأطفال العراقيين الذين ولدوا بعد الحرب. كما أن نسبة عالية أطفال الجنود الذين شاركوا بالحرب ولدوا وبهم تشويهات أو يعانون من أمراض حادة.
أطلق الأمريكيون والبريطانيون ما بين 300-800 طن من اليورانيوم المنضب المشع بشكل ذخيرة توزعت في صحراء الكويت وجنوب العراق. إن الغبار الكيماوي السام الناجم عن هذه الذخيرة يتطاير في أرجاءهذه المنطقة وتتنفسه رئات الرجال والنساء والأطفال سيئي الحظ. وأصبح هذا الغبار الخطر مستقرا الآن بشكل مؤكد في كل من المياه والتربة والنباتات والحيوانات وكذلك الإنسان.
و اليورانيوم المنضب هو المادة التي تتبقى بعد العملية التي يتم فيها انتاج اليورانيوم المخصب الذي يستعمل في الأسلحة الذرية وفي المفاعلات النووية المستعملة في محطات انتاج الطاقة للأغراض السلمية. وكما في اليورانيوم الطبيعي، نجد أن كلاهما مواد سامة ونشطة إشعاعيا.
يوجد أكثر من بليون رطل من اليورانيوم المنضب في الولايات المتحدة، ويجب أن يتم تخزين هذه الكمية أوالتخلص منها بطريقة آمنة. إن هذا اليورانيوم له نصف عمر مشع مدته 4.4 بليون سنة. ومن الناحية العملية يمكن اعتباره مادة تبقى مشعة إلى الأبد. وبسبب هذا فإن حكومة الولايات المتحدة تقدم مادة اليورانيوم المنضب مجانا لمصانع الأسلحة. وبسبب أن هذه المادة ذات كثافة عالية وهي أكثر 1,7 مرات من كثافة الرصاص. وعندما تتحول هذه المادة إلى قذائف فإن بإمكان هذه القذائف أن تخترق الفولاذ. وبالإضافة لذلك فإن إصطدامها بالفولاذ يجعلها تسخن لدرجة شديدة مما يسبب احتراقها. ويعتبر فعلا مؤثراجدا في تدمير الدبابات والعربات المصفحة.
عند احتراق اليورانيوم المنضب فإنه يتحول لأجزاء دقيقة سامة ومشعة من أوكسيد اليورانيوم، حيث تتطاير كغبار مع الهواء لأميال عديدة في كل مكان. وتصل هذه الجزيئات إلى داخل جسم الإنسان عن طريق التنفس غالبا أو عن طريق الفم. إن دخول ولو جزء صغير من هذا الغبار لأعضاء الجسم يمكن أن يسبب مرضا يتراوح من الصداع في الرأس إلى الإصابة بالسرطان.وكما كان اليورانيوم المنضب مؤثرا جدا في تدمير الدبابات والعربات المصفحة، فإنه أيضا مؤثرا جدا على الأنسان والبيئة أيضا.
هناك ما بين 300 – 800 طن من اليورانيوم المنضب على شكل غبار وبقايا ذخائر تركتها القوات الأمريكية والبريطانية متناثرة في الصحراء بكل من الكويت والعراق وشمال العربية السعودية أثناء الحرب. هذه الكميات من ذخيرة اليورانيوم المنضب استعملت بطريقة وحشية ضارة بالإنسان والبيئة وبدون أي اعتبار للمشاكل الصحية والبيئية في المستقبل. ولم يترك اليورانيوم المنضب حتى من استعملوه لقتل العراقيين، فمن بين 697,000 جندي امريكي اشتركوا في الحرب، فإن 130,000 قد اشتكوا من مشاكل صحية تتراوح ما بين مشاكل في الجهاز التنفسي إلى مشاكل صحية في الكبد والكلية وفقدان الذاكرة والصداع والتعب المستمر والحمى وانخفاض ضغط الدم مما أطلقوا عليه بظاهرة حرب الخليج. وبالإضافة لهذا فإن هناك زيادة ملحوظة في أمراض السرطان والتشوهات الخلقية في أطفالهم حديثي الولادة في العراق فإن الإحصائيات التي أجريت على مجموعات من السكان يعيشون في مناطق البصرة التي كانت مسرحا للقصف باليورانيوم المنضب تبين زيادة خمسة أضعاف في أمراض السرطان عما كانت عليه قبل العدوان الأمريكي. وثلاثة مرات زيادة في حالات الإجهاض، وحوالي ثلاثة مرات زيادة في تشوهات المواليد. يضاف لما سببه اليورانيوم المشع من أضرار أيضا ما سببه العدوان من تدمير للبيئة بسبب تدمير مصادر المياه وأنظمة الصرف والمصانع ومحطات تكرير البترول ومصانع المواد الكيماوية والإنتاج وغيرها.